[center]الطاقة النفسية وظروف المنافسة الرياضية

--------------------------------------------------------------------------------

الطاقة النفسية وظروف المنافسة الرياضية

إن ظروف المنافسة الرياضية تختلف عن الظروف التي يمر فيها الرياضي أثناء الوحدات التدريبية وعلى الرغم من حرص المدربين على خلق الأجواء المماثلة لما موجود في المنافسة الواقعية من خلال وضع التدريبات التي تشابه ظروف المنافسة أو منافسات تجريبية بهدف الوصول إلى جعل الرياضي يتكيف مع ظروف المنافسة الحقيقية ، الا أن هناك الكثير من الظروف التي قد لاتصل إلى ذروة مايمكن أن تكون عليه في المنافسة الواقعية كما ذكرنا ، ومن هنا فأن الطاقة النفسية للرياضي تتبدل وتتغير أثناء المنافسات أو المسابقات الرياضية من حال إلى حال سواء لدى اللاعبين بشكل فردي أو لدى الفريق الرياضي كمجموعة .
ومن المؤكد فأن هناك أسباب عديدة تؤدي إلى أن يحصل ذلك ومن الأفضل أن يكون المدرب الرياضي على دراية بها ومدركاً لها وكذلك بالنسبة للاعب ، منها العوامل ندرج مايلي :

1- مايشعر به الرياضي من تعب بدني أو عقلي
2- درجة الجودة في أداء اللاعب أو اللاعب المنافس
3- ردود الأفعال الصادرة من الرياضي إزاء الحكم وما يصدر من الجمهور من تشجيع أو ذم
4- اسلوب التعامل بين اللاعبين والمدرب

فضلاً عن هذه العوامل يجب أن يوضع في الحسبان إن الطاقة النفسية تتغير حالتها نتيجة حدوث الإصابة أو توقع الفوز أو الخسارة .
وبالطبع فأن للفروق الفردية أثراً كبيراً في اختلاف ردود الأفعال لكل لاعب ، عليه يجب أن يتعرف المدرب على المواقف المماثلة التي تجعل من الرياضي ينتقل من حالة تعبئة الطاقة النفسية إلى انهيار الطاقة النفسية أو الطاقة النفسية المثلى .
مثال على ذلك :
إذا تبارى لاعبان في المصارعة وكانت النتيجة التعادل (صفر – صفر )، هذا يدل على إن هناك ثقة لاتزال موجودة لدى اللاعبين ووجود طاقة ايجابية لدى كليهما ، وربما يشعر احدهم بأنه من الممكن أن يخسر النزال ،
عندما تتغير النتيجة (2- صفر )فان معدل الطاقة النفسية لدى اللاعب المتقدم بالنتيجة قد يكون نتيجة انخفاض الطاقة الايجابية وازدياد الطاقة السلبية نتيجة تولد شعور بسهولة النزال . وبالمقابل يشعر اللاعب الخاسر بعدم قدرته على تحقيق الفوز ، ولكنه يعمل بجد لتحقيق نتيجة أفضل ، ومعنى ذلك تنخفض الطاقة النفسية السلبية وترتفع الطاقة النفسية الايجابية .
وعندما تتغير النتيجة إلى (3-1) فان اللاعب المتقدم حدث لديه تغير في مستوى الطاقة النفسية على حساب الطاقة النفسية الايجابية ، واللاعب الخاسر تحسن مستوى أداءه وأصبح لديه طاقة نفسية ايجابية عالية وانخفاض كبير في الطاقة النفسية السلبية .
وعند تغير النتيجة إلى (3-2 ) فان اللاعب المتقدم يحاول الاحتفاظ بالتركيز بتحويل طاقته النفسية الايجابية العالية إلى المستوى المتوسط وأصبحت لديه طاقه نفسية سلبية متوسطة ناتجة عن الخوف من أن يلحق به الخاسر ويفوز عليه .
واللاعب الأخر يشعر بان النزال يسير لصالحه وتزداد طاقته النفسية الايجابية العالية ولكن لديه درجة متوسطة من الطاقة النفسية السلبية .
وعندما يتعادل اللاعبان (3-3) يشعر اللاعب الذي كان متقدماً بضرورة الفوز وتصبح لديه طاقة نفسية ايجابية عالية ، ولكن لديه درجة متوسطة من الطاقة النفسية السلبية ، ويشعر اللاعب الأخر بالسيطرة الكاملة على النزال ولديه طاقة نفسية ايجابية ولا توجد لديه طاقة نفسية سلبية بمعنى انه وصل إلى حالة ( الطلاقة النفسية ).
وحالما تتغير النتيجة بتقدم الخاسر (4-3) حتى تصبح لدى اللاعب الذي كان متقدماً طاقة نفسية ايجابية منخفضة وترتفع لديه الطاقة النفسية السلبية ، لذا فهو في حالة من الغضب لأنه انهزم ولاستطيع الفوز بينما تستمر الطاقة النفسية الايجابية المرتفعة لدى اللاعب الذي فاز بعد أن كان خاسراً وهو مستعد للنزال القادم.
ومن خلال المثال فأنه يتوقع بشكل عام أن يكون اللاعب في حالة التعبئة النفسية إذا كان يتميز بانخفاض الطاقة النفسية،وليس ليه مقدار كافي للدافعية ، أما في اللاعب الذي هو في حالة انهيار الطاقة النفسية يتميز بارتفاع الطاقة النفسية السلبية ، وتتميز الطاقة النفسية المثلى بأن يكون لدى اللاعب درجة عالية من الطاقة النفسية الايجابية ، وبالتأكيد فأن ذلك سيظهر في تحقيق أفضل مستويات الأداء

 الموضوع الأصلي : الطاقة النفسية وظروف المنافسة الرياضية  المصدر : مُنتَدَيَاتْ صُـوتــْ بَــلَــدْنََــا

______________________________________________________